lycee nouveau mazouna
ادارة منتدى الثانوية الجديدة مازونة ترحب بكم
**********************
********أهــلا و سهــــلا*******

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

lycee nouveau mazouna
ادارة منتدى الثانوية الجديدة مازونة ترحب بكم
**********************
********أهــلا و سهــــلا*******
lycee nouveau mazouna
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة:

اذهب الى الأسفل

 البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة: Empty البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة:

مُساهمة  edward maya nabil الأحد نوفمبر 06, 2011 10:15 pm

قد رسخ سقراط دلالة الحكمة في الفلسفة فهو يعتبر أن الحكمة خير أسمى بوسع الإنسان أن يبلغه إذا ما قام بالمجهود الضروري لفهم العالم و إخراج تلك القدرة الكامنة في النفس إلى حيز الوجود, القدرة على نبذ الملذات و الآلام وعلى تهدئة فورة الأهواء و على التمسك بالعقل . و المعرفة الصحيحة المترتبة على نشاط تلك القدرة العقلية ليست غاية في ذاتها بل الغاية هي السلوك القويم الناتج عنها, الحكمة إذن فضيلة تتجلى في الاستعداد لاتخاذ المواقف المتزنة و المتعلقة عمليا و نظريا , و عدم الانسياق في تيار الحياة الاعتيادية و الاستقلال عن الأفكار السائدة و الأوهام التي يعيش عليها الإنسان عادة ويجعل منها حقائق نهائية . هذه الحكمة ليست تعليمات و لا وصايا و لا قوانين تعلى, بل هي مواقف تصدر عن الشخص نفسه و معرفة يحققها في انسجام مع قيم توصل إلى تحديد حقيقتها و أهميتها عن طريق بحثه الخاص و المستقل في موضوعات مصيرية كالخير, العدالة, الحقيقة...

إن الحكمة بهذا المعنى تضع الفلسفة داخل الجماعة فهي تعيد النظر في قيم الجماعة, و أفكارها و سلوكاتها, فتحاورها بل تدخل معها في صراع عن طريق الجدل والخصام كما وقع لسقراط و المجتمع الأثيني الذي حاكمه بتهمة إفساد عقول الشباب, لكنها في نفس الوقت تضعها خارج الجماعة لأنها لا تقبل تلك القيم و الأفكار و السلوكات على نحو قبلي و دون إعمال العقل الذي لا يخضع سوى لمتطلباته الخاصة , كما أن كون الفلسفة خارج الجماعة يعني أنها تعمل وفق ضروراتها الخاصة و بمعزل عن الانتظارات المباشرة للمجتمع, و انعزال الفلسفة عن المجتمع واندماجها فيه يجعل منها فكرا يحمل بعدين أساسيين: بعد أنساني و بعد أخلاقي.

يتجلى البعد الإنساني في كون اختيار التفلسف هو انخراط في الحياة انخراطا واعيا و حرا , والانخراط الحر هو الذي يمليه العقل, إذ أن الإنسان الحر هو الذي يعيش من أجل الحياة دون خشية الموت, فالفلسفة تنفتح على الإنسان لتصبح نزعة إنسانية, أي تفكيرا يجعل من الإنسان منطلقه و غايته و هذه القيمة الإنسانية تتلخص في الاعتراف بالإنسان كجوهر ثابت و بمكانه المركزي في الواقع, و بقيمته التي تتولد عنها جميع القيم. و هذا الاعتراف يتم من خلال احترام الشخص و حريته و تفتحه العقلي و الوجداني.

و يتجلى البعد الأخلاقي في كون الفلسفة تتناول القيم المتبادلة و تطرحها للتفكير. و هذا التفلسف في حد ذاته, فعل أخلاقي في جوهره, ذلك أن التفكير الفلسفي, مهما كانت اتجاهاته, وقوف غير مشروط في وجه العنف: فالفلسفة تتوجه بالضرورة إلى متلق تضفي عليه صورة إيجابية هي صورة المحاور فهي لا تساومه و ل تراوغه و لا تخفي عنه خلفياتها بل تفترض فيه محاورا مشاركا, و هذه الصفة تأتيه من استعماله العقل و من انخراطه في علاقة الحوار التي تربط بينه و بين محاوره من خلال اللغة.
edward maya nabil
edward maya nabil
مشرف 1
مشرف 1

ذكر
عدد المساهمات : 224
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
العمر : 30

بطاقة الشخصية
العب معنا: 5

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة: Empty رد: البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة:

مُساهمة  edward maya nabil الأحد نوفمبر 06, 2011 10:15 pm

البعد الاجتماعي و الأخلاقي للفلسفة:
edward maya nabil
edward maya nabil
مشرف 1
مشرف 1

ذكر
عدد المساهمات : 224
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
العمر : 30

بطاقة الشخصية
العب معنا: 5

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى