lycee nouveau mazouna
ادارة منتدى الثانوية الجديدة مازونة ترحب بكم
**********************
********أهــلا و سهــــلا*******

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

lycee nouveau mazouna
ادارة منتدى الثانوية الجديدة مازونة ترحب بكم
**********************
********أهــلا و سهــــلا*******
lycee nouveau mazouna
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تتعامل الأسرة مع يتيم في البيت.

اذهب الى الأسفل

كيف تتعامل الأسرة مع يتيم في البيت. Empty كيف تتعامل الأسرة مع يتيم في البيت.

مُساهمة  djamel الخميس ديسمبر 29, 2011 4:49 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كيف تتعامل الأسرة مع طفل يتيم.
لا يكاد أحدنا يرى طفلاً يتيماً إلا ويرق له قلبه وتنبعث بداخله رغبة صادقة فى مساندته والبذل له، تأثراً بما ألمّ به من مصيبة اليتم وفقد العائل، وقد نتفاعل بما يسمح به الموقف مع اليتيم فى صورة عطاء مادي أو ضمة حانية أو مسحة على رأسه...إلى هذا الحد تسير الأمور بشكلها الطبيعي الذي أراده الله تعالى منّا: طفل يتيم ومسلم كبير يحنو عليه ويحاول أن يجبر ذلك الإنكسار اللازم فى قلبه فى موقف عابر أو متعمد ولكنه غير دائم، أما إذا أسعد الله بيتاً من بيوت المسلمين بنشأة يتيم أو أكثر ليقيم ويتربى فيه فإن المسئولية تصير كبيرة على كافل اليتيم ومربيه.

وذلك لأن المربي القائم بأمر اليتيم- سواء كان من قرابته أو مسؤول دار الأيتام- عليه أن يحقق فى تربيته المعادلة الصعبة والتى تتمثل فى الجمع بين الحنان والحزم، فالطفل اليتيم لا يحتاج إلى توفير الإشباع المادى والعاطفي والإحساس بالأمن فقط، ولكنه يحتاج –فى الوقت نفسه- للتوجيه والتهذيب والتربية الحازمة المنضبطة , التي تجعل منه شخصية سوية يتمكن بها من التوافق الإجتماعي الجيد والعيش بصورة طبيعية وسط أقرانه .

إنّ مصيبة اليُتْم التي ابتلي بها هذا الطفل لا تعد مبرراً للتوسع في تدليله وعدم الحزم معه للحد الذى يفسده، بل يعامل مثل أي طفل بتوازن واعتدال حتى تستقيم نفسه ولا يتولد عنده شعور بأن الإبتلاء باليتم أصبح ميزة تكفل له التدليل والتساهل في التربية ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره.

فهناك فرق بين الترفق باليتيم والإحسان إليه، وعدم التعامل معه بالقسوة أو الإهانة - وهو الأصل الذى أمرنا الله تعالى به فى معاملة اليتيم- وبين تنشئته على التدليل، والتراخي فى أمره ونهيه، أوعدم زجره عن الأخطاء التي قد يقع فيها أثناء طفولته.

وهناك عدة نقاط فى تربية الطفل اليتيم نحب أن نركز عليها، لكى تتكامل عناصر التربية اللازمة له:

- الأصل هو الرفق باليتيم :------------------------------------

لأن اليتيم بعد أن فقد أباه، يشعر بالضعف وفقدان عناصر القوة والأمان , كما أنه يفقد المصدر الحقيقي للحنان , ولذا حث الإسلام على إشباع هذا الجانب لدى اليتيم من خلال الأجر المترتب على الإحسان العملى إليه ورتب الأجر العظيم لكل من يسدي المعروف إليه فجعله كالجهاد فى سبيل الله، قال صلى الله عليه وسلم :"الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله".

كما جاءت الآيات الشريفات تحذر من القسوة عليه فى قوله تعالى: :" فأما اليتيم فلا تقهر"،إنه درس بليغ في التحذير من قهر اليتيم، فلماذا هذا التحذير والآية الكريمة تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه أن يقهر يتيماً، أو يقطب جبينه في وجهه؟ إنه خطاب للأمة بأسرها، يتجلى فيه حفظ الله تعالى لمشاعر اليتيم حيث يحرّج من قهره، ويجعل-فى آيات أخرى- التعامل الغليظ مع اليتيم قرين التكذيب باليوم الآخر، قال تعالى: "أرأيت الذى يكذّب بالدين، فذلك الذى يدعُّ اليتيم".

إذن فهو توجيهٌ لمن يرعاه أن يكون اليد الرقيقة التي تحنو عليه، وتمسح على رأسه لتزيل عنه غبار اليتم، وتضفي عليه هالة من العطف، والحنان، ثم يحذر من قهره والقسوة عليه، ثم يشنّع على من يفعل ذلك، ويجعل قهر اليتيم علامة على الخلل فى إيمانه.

- التربية الراشدة :------------------------------------

تأديب الطفل اليتيم من صميم الإحسان إليه، ولا تكتمل تربيته إلا بتأديبه وتهذيبه، فلا يكون التساهل في وضع الضوابط للطفل اليتيم وإلزامه بها أبداً هو المرادف الصحيح للإحسان إليه.

إن من حق اليتيم أن يتلقى حظه من التربية المتوازنة السليمة، لأن اليتيم غالباً يعامل معاملة فيها تساهل وإفساد والواجب معاملته كالإبن تماماً في التربية والتقويم.

والسنة النبوية المباركة وتطبيقات الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى عامرة بالنماذج التي تبرهن على تكامل رؤيتهم لتربية اليتيم بحسن تأديبه وتهذيبه كالولد تماماً، فقد أشار السلف الصالح إلى تأديب اليتيم بالضرب، رغم عنايتهم الفائقة به، فقد سئل ابن سيرين عن ضرب اليتيم، فقال: " اصنع به ما تصنع بولدك، اضربه ما تضرب ولدك" رواه البخاري، وقد قال العلماء: " اليتيم يؤدب ويُضرب ضرباً خفيفاً " .

وفي هذه الآثار دلالة على جواز تأديب اليتيم بالعقاب العادل؛ وقد لوحظ تردد الكثير ممن يقومون بتربية الأيتام فى توجيه العقاب المناسب لهم ردعاً وزجراً عن الخطأ،وذلك خشية الوقوع في الإثم، فهم يظنون عدم جواز ذلك، وقد تبين لنا أن العقاب من خلال الآثار السابقة جائز ما دام عادلاً ومنضبطاً. فاليتم الذي ابتلى به هذا الطفل لا يعد مبرراً للتوسع في تدليله وعدم الحزم معه في مواطن الحزم، بل يعامل من هذا الجانب مثل أي طفل حتى تستقيم نفسه ولا يتولد عنده شعور بأن يتمه أصبح ميزة تكفل له التدليل والتساهل في التربية ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره.

- التوازن فى كل جوانب التربية :-----------------------

ـ الاحترام الكامل للطفل أو الطفلة وتقديره وإظهار المحبة الصادقة تجاهه لنجتهد على تعويضه ما يحتاج إليه من حنان وعطف فقدهما بسبب اليتم.

ـ إشعار الطفل بإمكاناته الذاتية وقدراته الشخصية وذلك لتجنب أن تفرض عليه الأوامر أو يوضع في وضعية دون استشارته بحيث لا بد من مشاورة الأطفال وأخذ ملاحظاتهم ومقترحاتهم بعين الإعتبار بحيث يشعرون بأنهم يديرون أنفسهم، وأن ذلك اليتم وما يجري فيه هو انعكاس لرغباتهم.

ـ محاولة إيجاد برامج الهدف منها هو تحسيس اليتيم بأن الله تبارك وتعالى قد أودع فيه من القدرات والكفاءات ما يعوضه عن المساعدة التي يتلقاها من الأبوين حتى إذا عاش اليتيم يتيما يوظف تلك القدرات، ويستند إليها ليستعيد قدرتها على التغلب على صعاب الحياة.

ـ وأقترح إتمامًا للنقطة السابقة أن يؤتى بقصص لأطفال عاشوا أيتاما وصاروا في مستقبلهم وحياتهم رجالاً عظامًا وعلى رأس هؤلاء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكثير من القادة والصالحين ورجالات التاريخ الإسلامي وغيره.. فالهدف هو جعل اليتيم يستعيد الثقة بذاته وإمكاناته وألا ينظر إلى اليتم على أنه عائق يحول دون حياته حياة عزيزة كريمة تستحق كل التقدير.

ـ وينسجم مع النقط السابقة أن تكون دائمًا وأبدًا البرامج التي تقدم للطفل برامج مهيأة على أساس التعلم الذاتي الذي يجعل الطفل يتعلم الاعتماد على نفسه وإدارة ذاته بنفسه وتحمل المسئولية؛ لأنه كلما شعر بإمكاناته الذاتية وأحس أنه قادر على أن يدبر أمر نفسه بما حباه الله به من القدرات الذاتية فإن ذلك يجعله يبتهج ويسعد ويواجه الحياة بأمل وتفاؤل وطاقة خلاقة متجددة.

منقول للإفادة.

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى.
djamel
djamel
المدير
المدير

ذكر
عدد المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
العمر : 37

بطاقة الشخصية
العب معنا:

https://lyceenouveaumazouna.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى